التخطي إلى المحتوى الرئيسي

فوز تاريخي لدونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة: عودة بآمال وتحديات



في مشهدٍ مهيب، اجتاز الرئيس السابق دونالد ترامب الرقم الذهبي في المجمع الانتخابي ليُتوَّج بفوز تاريخي أذهل العالم وأشعل منصات النقاش السياسي حول عودته المحتملة لمسار القيادة. مع إعلان النتيجة رسميًا، سارع العديد من القادة العالميين لتهنئته، منهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كتب عبر حسابه الرسمي: "أهنئ صديقي دونالد ترامب على هذا الفوز الكبير، وأتطلع إلى العمل معك لتحقيق مزيد من الاستقرار والأمن في منطقتنا." كما وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تهنئة قال فيها: "أهنئ الشعب الأمريكي ودونالد ترامب على هذا الانتصار وأتمنى استمرار التعاون بين بلدينا في مختلف القضايا المشتركة."

 السياسات المنتظرة من إدارة ترامب الجديدة


فوز ترامب يعيد فتح ملفات شائكة لم تُحسم في عهد إدارته السابقة. على رأس هذه الملفات يأتي النزاع الروسي الأوكراني، حيث تتساءل الأوساط السياسية عما إذا كان ترامب سيعيد النظر في نهج الإدارة الأمريكية تجاه هذا الصراع. يُشير المحللون الأمريكيون إلى أن ترامب، المعروف بسياسته غير التقليدية، قد يميل إلى تبني مقاربة تسعى لإيجاد تسوية مع موسكو، مما قد يؤدي إلى انقسام في المجتمع السياسي الأمريكي. حسب أحد المحللين السياسيين الأمريكيين البارزين، من المتوقع أن يستثمر ترامب علاقاته القديمة مع موسكو لتحقيق تقارب قد يسهم في حل النزاع بشكل مختلف عما كانت تسعى إليه الإدارات السابقة.

أما في الشرق الأوسط، فإن عودة ترامب تعيد الأمل لإسرائيل بحصولها على دعم قوي خاصة في ملفي غزة ولبنان. فقد أشار محللون إلى أن موقف ترامب السابق تجاه هذه القضايا كان يميل إلى اتخاذ قرارات تعزز أمن إسرائيل، ومن المتوقع أن يشهد هذا الملف مزيدًا من الصلابة في دعمها ضد التهديدات الإقليمية، مما قد يؤدي إلى تصعيد في مواجهة الفصائل الفلسطينية المدعومة من إيران. كذلك، يتوقع أن تتواصل الجهود الأمريكية للحد من نفوذ "حزب الله" في لبنان، حيث وصف أحد المحللين السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط بأنها "حرب باردة جديدة بالوكالة" قد يعيد ترامب تشكيل معالمها.

فيما يتعلق بإيران، يبدو أن الولاية الجديدة ستشهد استمرارية في التوتر مع طهران، حيث تُشير التحليلات إلى أن ترامب سيعمل على إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة وتفادي تكرار أخطاء الاتفاق النووي. تتوقع مراكز الدراسات الاستراتيجية الأمريكية أنه سيحاول إحياء حملة "الضغط الأقصى" لتحقيق انصياع إيراني جديد، مما قد ينعكس سلبًا على علاقات الولايات المتحدة في المنطقة.

 هل ستكون هذه الولاية شبيهة بالسابقة؟


يذهب المحللون إلى اعتبار أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض تأتي في سياق دولي معقد ومرحلة حساسة في السياسة العالمية؛ لذا فإن أسلوبه قد يتغير نسبياً لمواكبة التحديات المستجدة. ومع ذلك، يرى خبراء السياسة الأمريكية أن النهج العام قد يظل مشابهًا لما سبق، خاصة في مسألة اعتماد أسلوب "الأمريكية أولاً" في السياسة الخارجية، والعمل على تحقيق مصالح مباشرة بدون الانخراط في حروب طويلة الأمد.

وفي النهاية، فإن فوز ترامب التاريخي يُعدّ بداية لفصل جديد في السياسة الأمريكية الدولية.
 

تعليقات